تلوث البيئة
تلوث البيئة
نسمي الآثار السلبية للمجتمع البشري على البيئة الطبيعية بالتلوث البيئي.
العام الدراسي 3 – 12
رابط الموزا
/رابط الشبكة
مشاهد
أنواعه
- تلوث الهواء
- تلوث المياه
- تلوث التربة
- التلوث الصوتي
- التلوث الضوئي
- التلوث الحراري
- التلوث الإشعاعي
- التلوث البصري
التلوث هو التأثير الضار للنشاط البشري على البيئة الطبيعية. اليوم، أصبح التلوث البيئي مشكلة مثيرة للقلق. يتسبب النشاط البشري في إلحاق الضرر بالغلاف الجوي و الغلاف الصخري و الغلاف المائي و المحيط الحيوي، أي أن التلوث يؤثر على كل طبقة خارجية من كوكبنا. في كثير من الحالات، يكون الضرر لا رجعة فيه.
الأسباب
- الإكتظاظ السكاني
- الإستهلاك
- الأسر
- إنتاج النفايات
- إنتاج الطاقة
- الصناعة و التصنيع
- مياه المجاري
- النقل
- الزراعة
- صيد السمك
- السياحة
نحن البشر، مسؤولون عن تلوث البيئة: عدد السكان يستمر في النمو، مما يؤدي إلى زيادة الإستهلاك. مستويات المعيشة الأعلى تشجع الناس أيضاً على الإستهلاك المتزايد. لتلبية الطلب المتزايد، يجب تكثيف إنتاج الطاقة، و كذلك الإنتاج الصناعي و الزراعي. بالإضافة إلى ذلك، كلما زاد استهلاكنا، زادت كمية النفايات التي ننتجها و الصرف الصحي.
الآثار و النتائج
- الإحترار - متوسط درجة حرارة الأرض يزداد باطراد.
- إرتفاع مستويات غازات الدفيئة - خلال المائة عام الماضية، بسبب النشاط البشري، كانت كمية غازات الدفيئة في الغلاف الجوي في ارتفاع مستمر. تحبس هذه الغازات الحرارة بالقرب من سطح الأرض و لا تدعها تفلت من الغلاف الجوي.
- إصدار النفايات - بسبب النمو السريع للسكان البشري و زيادة الإستهلاك، يتم إنتاج المزيد و المزيد من النفايات على الأرض.
- مناطق غير مأهولة - بسبب الإحترار العالمي و نقص مياه الشرب أو الطعام، تصبح بعض المناطق غير صالحة للسكن.
- مياه ملوثة - بسبب النشاط البشري، تصبح المياه السطحية و الجوفية ملوثة.
- استنفاد الأوزون - تتضرر طبقة الأوزون من جراء إطلاق الكلور و الفلور و البروم في الجو. عادة ما تكون هذه المواد من المنتجات الثانوية لعمليات التصنيع المختلفة )على سبيل المثال تلك الخاصة بالصناعات الثقيلة(، و لكنها أيضاً تنبعث من محركات الإحتراق الداخلي.
- ضباب دخاني - تشكل الملوثات التي تطلق في الهواء بواسطة السيارات و من خلال حرق الوقود الأحفوري الضباب الدخاني.
- أمطار حمضية - تنبعث أكاسيد الكبريت و أكاسيد النيتروجين من السيارات و المنشآت الصناعية. تتفاعل هذه المواد الكيميائية مع قطرات الماء في الهواء و تنتج الأحماض. ثم تسقط على الأرض بشكل أمطار حمضية تتسرب إلى التربة وصولاً إلى مستوى المياه الجوفية.
- الأسمدة و المبيدات الحشرية - نتيجة للزراعة، تدخل الملوثات المياه الطبيعية، ثم تنتقل إلى الغلاف الجوي من خلال التنبخر.
- إزالة الغابات - في أعقاب حرائق الغابات، يدخل الرماد و النترات و الكربون العضوي أولاً إلى الهواء، ثم إلى الأرض، و أخيراً إلى المياه. هذه المواد لها تأثير ضار على النظام البيئي.
- التخثث - يؤدي تلوث المغذيات الناجم عن الوجود المفرط للنيتروجين و الكبريت في الهواء و الماء إلى نمو أعداد الطحالب، مع ظهور تأثير ضار على جودة المياه. نتيجة لذلك، يصبح الماء عكراً، و لا يمكن أن يصل الضوء إلى قاع البحيرة، مما يؤدي إلى مقتل النباتات المائية. تستخدم هذه العملية الأكسجين الموجود في الماء، مما تسبب في موت الأنواع الأخرى أيضاً.
- التلوث البلاستيكي - يستغرق تحلل النفايات البلاستيكية وقتاً طويلاً للغاية. أثناء عملية التحلل، تترسب المواد السامة إلى التربة.
- جزر الحرارة الحضرية - يمكن نقل الحرارة الناتجة عن المباني و المصانع و حركة المرور إلى مسافات كبيرة بواسطة الرياح، مما يزيد من متوسط درجة الحرارة على الأرض.
- تغير المناخ - تتسبب المستويات المرتفعة للغازات الدفيئة في ارتفاع متوسط درجة الحرارة على الأرض، مما يؤدي إلى تغير المناخ.
- التصحر - بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تصبح المناطق متصحرة، تاركة الأراضي القاحلة تعاني من العقم.
- الإنصهار - بسبب ظاهرة الإحتباس الحراري، تختفي الصفائح الجليدية، و تذوب الأنهار الجليدية و ترتفع مستويات البحر.
- نقص مياه الشرب - المناطق المتصحرة تفتقر عادة إلى مياه الشرب.
- نقص الغذاء - لا تستطيع الأراضي القاحلة توفير ما يكفي من الغذاء.
- تغيرات النظام البيئي و السلسلة الغذائية - تسريع التصنيع و تدمير الحياة البرية يزعزع توازن السلسلة الغذائية و توازن النظام البيئي بأكمله أيضاً.
- تدمير الحياة البرية - تغير المناخ، و المواد الكيميائية الناشئة عن تحلل النفايات، و الأنشطة الزراعية و الصناعية، و الأمطار الحمضية، و الإثراء الغذائي، كلها عوامل تسهم في تدمير الحياة البرية.
- الأمراض و الأوبئة - يمكن أن تسبب الحرارة و الغذاء أو الماء الملوثين الأمراض و الأوبئة التي تؤثر على كل كائن حي على الأرض.
- تلوث المياه - الملوثات في المسطحات المائية تسبب الموت في الحياة البرية المائية. تؤدي المياه الملوثة إلى انتشار الأمراض و الأوبئة.
- جزر النفايات في المحيطات - بسبب الكميات الضخمة من النفايات التي يتجاهلها البشر، ظهرت جزر هائلة من القمامة العائمة على سطح المحيطات، و التي تتكون أساساً من البلاستيك. يمكن أن تصل مساحة هذه الجزر إلى ملايين الكيلومترات المربعة و تشكل تهديداً كبيراً على الحياة البرية البحرية.
- هجرة - من المناطق التي أصبحت غير صالحة للسكن نتيجة لنقص الغذاء و مياه الشرب، تهاجر أعداد كبيرة من الناس إلى أماكن توفر ظروف معيشية أفضل.
- تعرية - تدمير الغطاء النباتي يسرع تآكل التربة، تاركاً الأرض قاحلة.
- زيادة إستهلاك الطاقة - بسبب ظاهرة الإحتباس الحراري و جزر الحرارة الحضرية، أصبح استخدام مكيفات الهواء أمراً شائعاً، مما أدى إلى ارتفاع استهلاك الطاقة. لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، تنتج العديد من الدول الطاقة من خلال بناء المزيد من محطات الطاقة، و التي تزيد من التلوث و تسرع الإحتباس الحراري.
- إرتفاع مستوى سطح البحر - الإحترار العالمي يذيب الجليد، مما يتسبب في ارتفاع منسوب مياه البحر، و يشكل تهديداً للفيضانات في المدن الساحلية و المناطق المنخفضة.
التأثيرات
تسبب بعض الملوثات مثل غاز ثنائي أكسيد الكربون الناتج عن حرق الغابات، و حركة السيارات، و تربية الماشية، في زيادة تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما يزيد من متوسط درجة حرارة الأرض.
أنواع أخرى من الملوثات، التي يتم إطلاقها في الغلاف الجوي بشكل رئيسي كمنتجات ثانوية للصناعة الثقيلة، تلحق الضرر بطبقة الأوزون التي تحيط بالأرض. تعرضت نوعية الهواء في المدن الكبيرة للتلف بسبب الضباب الدخاني و التلوث الحراري.
تتلوث المسطحات المائية بالمواد الكيميائية و المبيدات الحشرية و الأسمدة الحيوانية و أنواع مختلفة من الزيوت. في العديد من البلدان، لا تزال تنقية المياه العادمة مشكلة لم يتم حلها. و علاوة على ذلك، فإن الملوثات التي تلوث المياه تتسرب إلى التربة. زيادة كميات النفايات يعني أيضاً عبئاً كبيراً على التربة. قد يستغرق تحلل بعض النفايات بعضاً من السنين التي يتم خلالها ترشيح المواد الملوثة باستمرار إلى التربة.
النتائج
بسبب ظاهرة الإحتباس الحراري و جزر الحرارة الحضرية، أصبح استخدام مكيفات الهواء أمراً شائعاً، مما أدى إلى ارتفاع استهلاك الطاقة. لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، تنتج العديد من الدول الطاقة من خلال بناء المزيد من محطات الطاقة التي تسبب تلوثاً أكبراً و تسرع من ظاهرة الإحتباس الحراري. يتسبب الإحترار العالمي في تغير المناخ على الأرض: تتصحر بعض المناطق، منتجةً أرضاً قاحلة و عقيمة لا تستطيع توفير ما يكفي من الغذاء. في المناطق المتصحرة، هناك مشكلة خطيرة أخرى تتمثل في نقص مياه الشرب.
يؤدي الإحترار العالمي إلى اختفاء الصفائح الجليدية و ذوبان الأنهار الجليدية مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر. تغير المناخ، و المواد الكيميائية الناتجة عن تحلل النفايات، و الأنشطة الزراعية و الصناعية، و الأمطار الحمضية، و كذلك الإثراء الغذائي كلها تسهم في تدمير الحياة البرية. إن التعجيل بالتصنيع و تدمير الحياة البرية يزعزعان توازن السلاسل الغذائية و النظام الإيكولوجي بأكمله أيضاً.
تسبب الملوثات في المسطحات المائية موت الحياة البرية المائية. قد تؤدي الحرارة و تلوث المياه و الغذاء إلى انتشار الأمراض التي يمكن أن تتحول في النهاية إلى أوبئة.
بسبب الإحترار العالمي و نقص مياه الشرب و الغذاء، أصبحت العديد من المناطق غير صالحة للسكن. نتيجة لذلك، تقرر أعداد كبيرة من الناس الهجرة من هذه المناطق إلى أماكن توفر ظروف معيشية أفضل.
ما الذي تستطيع فعله؟
- مياه الصنبور بدلاً من المياه المعبأة
- الزجاج بدلاً من البلاستيك
- أكياس قماشية بدلاً من البلاستيكية
- جمع زيت الطهي المستخدم
- مبيدات حشرية أقل
- نفايات أقل
- إنشاء السماد
- زراعة النباتات
- سيارات أقل
- الكهربائية بدلاً من الديزل
- كفاءة الطاقة المنزلية
- شرب ماء الصنبور بدلاً من المياه المعبأة. - الزجاجات البلاستيكية تعني عبئاً كبيراً على البيئة.
- إستخدام الأوعية الزجاجية لتخزين الطعام بدلاً من البلاستيكية. - المنتجات البلاستيكية تعني عبئاً كبيراً على البيئة.
- إستخدم أكياس القماش بدلاً من الأكياس البلاستيكية. - المنتجات البلاستيكية تعني عبئاً كبيراً على البيئة.
- جمع زيت الطهي المستخدم لإعادة التدوير بدلاً من سكبه في المجاري. - يمكن أن تلوث قطرة واحدة من زيت الطهي المستخدم 1000 لتر من الماء إذا تم سكبها في الحوض.
- إستخدام مواد كيميائية أقل في الحقول. - عن طريق تقليل كمية المبيدات المستخدمة، سيتم تصفية كميات أقل من المواد الكيميائية في المياه الجوفية.
- إنتاج كميات أقل من النفايات. - يستغرق تحلل النفايات وقتاً طويلاً للغاية. خلال هذه العملية، تتسلل المواد الكيميائية المختلفة إلى التربة، و تلوثها.
- لنصنع السماد. - يحول السماد نفايات الطعام و المواد العضوية الأخرى إلى موارد ثمينة للتربة. عن طريق إضافة السماد العضوي إلى التربة، يمكننا تحسين خصائصها، و منعها من التآكل و حماية الأرض من التصحر.
- زرع المزيد من النباتات في حيك. - كلما زاد عدد النباتات التي نزرعها في منطقتنا، كلما أصبحت التربة أكثر حماية. تعمل كغطاء أرضي، فهي تأخذ الماء غير الضروري و جذورها تعطي الثبات للتربة.
- إستخدام أقل للسيارات في كثير من الأحيان. - ركوب الدراجة، المشي أو استخدام وسائل النقل العام المختلفة. بهذه الطريقة، يمكننا تقليل كمية الملوثات المنبعثة في الهواء.
- إستخدم المركبات الكهربائية بدلاً من مركبات الديزل. - تقوم مركبات الديزل بإطلاق كميات كبيرة من الجزيئات. غالبية هذه الجسيمات هي عبارة عن السخام الذي يربط الهيدروكربونات غير المحترقة.
- إجعل منزلك أكثر كفاءة في استخدام الطاقة. - استخدم مصادر الطاقة المتجددة في منزلك للطبخ و الإضاءة و التدفئة.
في حال لم نتخذ إجراءات فورية لحماية البيئة، فقد يكون للتلوث عواقب وخيمة خلال فترة زمنية قصيرة للغاية. يمكن للجميع إحداث تغيير من خلال اتخاذ قرارات مستنيرة للمستهلكين و تغيير نمط حياتهم. يمكننا، على سبيل المثال، استخدام منتجات بلاستيكية أقل، و قيادة سياراتنا بشكل أقل، و جمع النفايات في حاويات انتقائية، و إنشاء السماد العضوي و جعل منازلنا موفرة للطاقة. كل خطوة تعتبر مهمة.
ما الدي نستطيع فعله؟ - على المستوى الإجتماعي
- قرارت سياسية
- تشريعات مناسبة
- تشجير
- الإستثمار في حماية البيئة
- إدارة المخلفات
- معالجة مياه الصرف الصحي
- حماية البيئة
- النقل العام
- حظر التقنيات الملوثة
- تلعب القرارات السياسية دوراً رئيسياً. - يجب أن نتخذ قرارات معقولة عندما يتعلق الأمر بانتخاب القادة السياسيين.
- دعم التشريعات المناسبة. - لحماية البيئة، يجب تهيئة بيئة تشريعية مناسبة.
- يجب علينا أن نزرع الأشجار بدلاً من قطعها. - من خلال زراعة الكثير من الأشجار، يمكننا منع التربة من التآكل، و بالتالي فإن كميات أقل من المواد الكيميائية و الأسمدة سوف تتسرب إلى مياهنا.
- يجب علينا استخدام مصادر الطاقة المتجددة. - تنبعث من محطات الطاقة التي تستخدم الوقود الأحفوري كميات هائلة من الملوثات في الجو.
- يجب علينا إدارة النفايات بشكل صحيح. - في حالة انتهاك القوانين المتعلقة بإدارة النفايات، يمكن أن تصل مواد خطيرة إلى التربة.
- يجب أن نولي المزيد من الإهتمام لإدارة مياه الصرف الصحي. - في البلدان النامية، تعود 95٪ من مياه الصرف إلى المسطحات المائية الطبيعية دون أن يتم تنقيتها.
- محاولة الحفاظ على الطبيعة. - الحفاظ على الطبيعة هو مصلحة مشتركة.
- من الضروري تطوير النقل العام. - من الضروري تحسين وسائل النقل العام و تطوير شبكات طرق ملائمة للمشاة و الدراجات.
- يجب علينا أن نتحكم بمستويات إنبعاث المواد الملوثة. - يجب أن تطلق المصانع قدراً أقل من الملوثات إلى البيئة.
حماية البيئة هي تحدٍ يجب على المجتمع أن يأخذه على محمل الجد. يلعب المشرعون دوراً حاسماً في هذا الصدد، حيث يجب أن ينظم القانون تمويل حماية البيئة. يجب على الحكومات تعزيز التشجير و يجب تحسين النقل العام باستمرار. أيضاً، يجب زيادة الوعي بشأن إدارة النفايات و معالجة مياه الصرف. أخيراً يجب حظر كل تكنولوجيا تسبب تلوثاً.
ماذا نستطيع أن نفعل؟ - على المستوى العالمي
- وقف الإكتظاظ السكاني
- إتخاذ إجراءات عالمية
- تعزيز التكنولوجيات الجديدة
- إزالة ثنائي أكسيد الكربون من الجو
- يجب أن نجد حلاً لزيادة عدد السكان على الأرض. - حالياً يتجاوز عدد سكان العالم 7.5 مليار نسمة. وفقاً للتقديرات، بحلول عام 2024، سوف يسكن الأرض 8 مليارات نسمة. لسنا متأكدين من عدد الأشخاص الذين يمكن لكوكبنا الحفاظ عليهم على المدى الطويل إذا واصلنا تلويثه بهذه الطريقة.
- يجب علينا إتخاذ إجراءات عالمية لمعالجة هذه المشاكل. - لمعالجة مشكلة التلوث البيئي، لا يكفي اتخاذ تدابير على المستوى المحلي أو الوطني، و لكن هناك حاجة إلى مشاريع عالمية، مثل مشروع تنظيف المحيطات.
- يجب علينا إستخدام التقنيات الجديدة على مستوى العالم. - يجب إستخدام التقنيات الصديقة للبيئة في جميع أنحاء العالم.
- يجب أن نضع خطة لإزالة ثنائي أكسيد الكربون من الجو. - يجب تطوير حل تكنولوجي مبتكر لإزالة مليارات الأطنان من ثنائي أكسيد الكربون من الجو كل عام.
لمعالجة مشكلة التلوث البيئي، لا يكفي اتخاذ تدابير على المستوى المحلي أو الوطني، و لكن هناك حاجة إلى مشاريع عالمية، مثل مشروع "تنظيف المحيطات". يجب أن نجد حلاً للإكتظاظ السكاني و الإستهلاك الزائد، حيث أننا لا نعرف على وجه الدقة عدد الأشخاص الذين تستطيع الأرض تحملهم. يجب تشجيع التقنيات الصديقة للبيئة فيما يتعلق بإنتاج الطاقة و النقل و التعبئة في جميع أنحاء العالم. أيضاً، يجب تطوير حل تكنولوجي مبتكر لإزالة مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي كل عام.
التلوث هو التأثير الضار للنشاط البشري على البيئة الطبيعية. اليوم، أصبح التلوث البيئي مشكلة مثيرة للقلق. يتسبب النشاط البشري في إلحاق الضرر بالغلاف الجوي و الغلاف الصخري و الغلاف المائي و المحيط الحيوي، أي أن التلوث يؤثر على كل طبقة خارجية من كوكبنا. في كثير من الحالات، يكون الضرر لا رجعة فيه.
نحن البشر، مسؤولون عن تلوث البيئة: عدد السكان يستمر في النمو، مما يؤدي إلى زيادة الإستهلاك. مستويات المعيشة الأعلى تشجع الناس أيضاً على الإستهلاك المتزايد. لتلبية الطلب المتزايد، يجب تكثيف إنتاج الطاقة، و كذلك الإنتاج الصناعي و الزراعي. بالإضافة إلى ذلك، كلما زاد استهلاكنا، زادت كمية النفايات التي ننتجها و الصرف الصحي.
تسبب بعض الملوثات مثل غاز ثنائي أكسيد الكربون الناتج عن حرق الغابات، و حركة السيارات، و تربية الماشية، في زيادة تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مما يزيد من متوسط درجة حرارة الأرض.
أنواع أخرى من الملوثات، التي يتم إطلاقها في الغلاف الجوي بشكل رئيسي كمنتجات ثانوية للصناعة الثقيلة، تلحق الضرر بطبقة الأوزون التي تحيط بالأرض. تعرضت نوعية الهواء في المدن الكبيرة للتلف بسبب الضباب الدخاني و التلوث الحراري.
تتلوث المسطحات المائية بالمواد الكيميائية و المبيدات الحشرية و الأسمدة الحيوانية و أنواع مختلفة من الزيوت. في العديد من البلدان، لا تزال تنقية المياه العادمة مشكلة لم يتم حلها. و علاوة على ذلك، فإن الملوثات التي تلوث المياه تتسرب إلى التربة. زيادة كميات النفايات يعني أيضاً عبئاً كبيراً على التربة. قد يستغرق تحلل بعض النفايات بعضاً من السنين التي يتم خلالها ترشيح المواد الملوثة باستمرار إلى التربة.
بسبب ظاهرة الإحتباس الحراري و جزر الحرارة الحضرية، أصبح استخدام مكيفات الهواء أمراً شائعاً، مما أدى إلى ارتفاع استهلاك الطاقة. لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، تنتج العديد من الدول الطاقة من خلال بناء المزيد من محطات الطاقة التي تسبب تلوثاً أكبراً و تسرع من ظاهرة الإحتباس الحراري. يتسبب الإحترار العالمي في تغير المناخ على الأرض: تتصحر بعض المناطق، منتجةً أرضاً قاحلة و عقيمة لا تستطيع توفير ما يكفي من الغذاء. في المناطق المتصحرة، هناك مشكلة خطيرة أخرى تتمثل في نقص مياه الشرب.
يؤدي الإحترار العالمي إلى اختفاء الصفائح الجليدية و ذوبان الأنهار الجليدية مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر. تغير المناخ، و المواد الكيميائية الناتجة عن تحلل النفايات، و الأنشطة الزراعية و الصناعية، و الأمطار الحمضية، و كذلك الإثراء الغذائي كلها تسهم في تدمير الحياة البرية. إن التعجيل بالتصنيع و تدمير الحياة البرية يزعزعان توازن السلاسل الغذائية و النظام الإيكولوجي بأكمله أيضاً.
تسبب الملوثات في المسطحات المائية موت الحياة البرية المائية. قد تؤدي الحرارة و تلوث المياه و الغذاء إلى انتشار الأمراض التي يمكن أن تتحول في النهاية إلى أوبئة.
بسبب الإحترار العالمي و نقص مياه الشرب و الغذاء، أصبحت العديد من المناطق غير صالحة للسكن. نتيجة لذلك، تقرر أعداد كبيرة من الناس الهجرة من هذه المناطق إلى أماكن توفر ظروف معيشية أفضل.
في حال لم نتخذ إجراءات فورية لحماية البيئة، فقد يكون للتلوث عواقب وخيمة خلال فترة زمنية قصيرة للغاية. يمكن للجميع إحداث تغيير من خلال اتخاذ قرارات مستنيرة للمستهلكين و تغيير نمط حياتهم. يمكننا، على سبيل المثال، استخدام منتجات بلاستيكية أقل، و قيادة سياراتنا بشكل أقل، و جمع النفايات في حاويات انتقائية، و إنشاء السماد العضوي و جعل منازلنا موفرة للطاقة. كل خطوة تعتبر مهمة.
حماية البيئة هي تحدٍ يجب على المجتمع أن يأخذه على محمل الجد. يلعب المشرعون دوراً حاسماً في هذا الصدد، حيث يجب أن ينظم القانون تمويل حماية البيئة. يجب على الحكومات تعزيز التشجير و يجب تحسين النقل العام باستمرار. أيضاً، يجب زيادة الوعي بشأن إدارة النفايات و معالجة مياه الصرف. أخيراً يجب حظر كل تكنولوجيا تسبب تلوثاً.
لمعالجة مشكلة التلوث البيئي، لا يكفي اتخاذ تدابير على المستوى المحلي أو الوطني، و لكن هناك حاجة إلى مشاريع عالمية، مثل مشروع "تنظيف المحيطات". يجب أن نجد حلاً للإكتظاظ السكاني و الإستهلاك الزائد، حيث أننا لا نعرف على وجه الدقة عدد الأشخاص الذين تستطيع الأرض تحملهم. يجب تشجيع التقنيات الصديقة للبيئة فيما يتعلق بإنتاج الطاقة و النقل و التعبئة في جميع أنحاء العالم. أيضاً، يجب تطوير حل تكنولوجي مبتكر لإزالة مليارات الأطنان من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي كل عام.